العهد الجديد كتحقيق للقديم

يتحدث عبرانيين 8 عن تأسيس عهد جديد، وهو ليس عهداً جديداً تمامًا. فقد تم إعطاء الوعد به في ذاك العهد القديم. في الحقيقة، يقتبس من إرميا 31، الوعد بعهد جديد. لقد قطع الله عهداً مع إسرائيل على جبل سيناء، ولكنه وعد أنه في يوم ما-بعد أن كسرت إسرائيل هذا العهد- سيُعيد الله تأسيس عهد جديد، وأن هذا العهد الجديد لن يكون ناموسه محفور على ألواح من حجر. فالناموس سيكون مكتوباً على قلوبنا. وهو لن يقدم الغفران الوقتي الزمني للخطايا فقط، بل سيقدم غفرانًا أبدياً للخطايا. لن تحتاج لوسيط لتعبر عبر الكاهن. ستعرف الله. كل شعب الله سيعرفون الله من خلال المسيا، من خلال يسوع المسيح. إذًا، فالوعد بالعهد الجديد في إرميا 31 قد تحقق، وهذا ما يبرهن عليه الكاتب. ومع وعد التحقيق هذا، أصبح خلاص الله الآن غير مقصور على إسرائيل فقط، ولكنه يخرج لكل الأمم في كل مكان. لذا، فالكاتب يقول، أن هذا هو ما قصده الله، طوال الوقت، هذا هو تحقيق الوعود. هو يقول للمستمع: "لا ترجع، لا ترجع إلى طرقك القديمة. لا ترجع للظلال. لا ترجع للوعد، لأن التحقيق قد وصل. فنحن تحت العهد الجديد، وليس العهد الموسوي القديم."